أحدث المقالات
أية اليوم
“إِلَّا أَنَّ الرَّبَّ أَمِينٌ؛ فَهُوَ سَيُثَبِّتُكُمْ وَيَحْمِيكُمْ مِنَ الشَّرِّ.” ‮‮تسالونيكي الثانية‬ ‭3:3 .

اتصل بالكنيسة

الله أحبني!

ابو اسحاق

الله قد أحبنى!… نعم أنا الذى تذوقت محبة الله قد آمنت أن الله يحب الخاطئ.

وأنا الذى اختبرت محبة الله العطوفة المشفقة المتأنية، آمنت أن الله يحبنى ولابد أن يحب أمثالى من الخطاة. انها محبة فائقة الأوصاف، اتسعت دائرتها فتماست مع الأرض ومع السماء.

اذا أنا و كثيرون من الخطاة أحباء الله.

وكيف أحبنى؟؟  بأية كيفية؟؟  آه…. أريد أن أقول لك شيئا واحدا قبل أن أخبرك كيف أحبنى الله. أنا واثق أنى خاطئ و لن تزول عنى هذه الصفة – صفة الشر و المذنوبية – مهما أوتيت الطاقة البشرية من مجهودات، و بينى و بين أقداس الله و مساكنه السماوية هوة قد أثبتت.  لكن محبة الله لا ترضى بأقل من أن تضمنى وترحب بى فى محضر الله نفسه.

وأنا كما قلت عاجز عن الوجود فى هذا المحضر المقدس. اذا كان على محبة الله أن تجتاز نطاق الدينونة العادلة، وفى وسط سبل الحق تتمشى لتصنع تكفيرا لهذا المسكين البائس و تطهيرا لخطاياه. ولاحظ قولى ان محبة الله لم يكن هدفها ان تطهرنى من خطاياى، بل ان تضمنى وترحب بى فى محضر الله فى حالة الطهارة والبرارة، و هذا ما يعظم العمل الفدائى أمامى و يحببنى أكثر فى القداسة العملية.

أما كيف تم عمل المحبة هذا، فهو ما لا أستطيع أن أدركنها. لقد حصل موت. اذا فهى محبة أقوى من الموت، فعلت فعلها بكيفية لا يدركها بشر.

فى ثلاث ساعات مظلمة صاخبة تمت الكيفية السرية التى لهذا العمل العجيب، وانتصرت المحبة الظافرة بعد أن عصرتها آلام وضغطة ودينونة وغضب وسحق و تأديب.

لقد كان امتحانا صعبا ولكن المحبة كانت أصلب عودا منه. لم تلن  ولم تتراجع، وحين فرغت كأس الأهوال رنت تلك الكلمات الخالدة “قد أكمل”

أما كيف تم هذا فلا جواب له عندى. أنا لست أعرف كيف، ولكننى أؤمن بما تم على الصليب، وأثق فى من أكمل كل شئ. وأستطيع الآن أن أواجه نفسى و الآخرين و عدالة الله- اذا فرض ذلك- و لا أستحى من عيوبى وآثامى، لأن فى فمى حجة خالدة، وهى “دم يسوع المسيح …. يطهر من كل خطية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات مرتبطة

Scroll to Top